-->

المحاضرة االثانية - مادة العقيدة- د.فيلالي

المحاضرة االثانية - مادة العقيدة- د.فيلالي





     
    أرحب بالذين التحقوا بنا
    بدأنا في الحصة الماضية،الترحيب بالطلبة الجدد،و أرحب بالذين إلتحقو بنا في هذه الحصة،وأرجو لهم التوفيق و السداد إنشاء الله
    تعالى،أن يكون عملهم خالصا  لوجهه تعالى،و هذه الحصة سنبدء.
    نحن نعلم أن العقيدة هي الفقه الاكبر، كما قال الإمام أبو حنيقة رخمه الله تعالى،سماه الفقه الأكبر،و سماها كما سنرى في تسميات العقيدة،هي اصول الدين،وهذه التسميات لها اعتباراتها بطبيعة الحال،الفقه الاكبر،أصول الدين،بمعنى انها هي الركيزة الاساسية لدخول دين الاسلام،وليكن في علمكم ان جميع الانبياء عليهم اليلام،دعوتهم في الجانب العفائدي واحدة،لأن النسخ لا يقع في الاخبار،و العقيدة هي إخبار من الله عز وجل، و النسخ هو تبديل حكم سابق بحكم لاحق الى غير ذلك، هذا يقع في الأحكام و لا يقع في الأخبار،ولهذا الانبياء كلهم كما ذكر الله عز وجل دعوتهم واحدة قال تعالى يا قومي اعبدوا الله ما لكم من إله غيره
    فالله واحد،و الجنة خي جنة واحدة،ز النار نار واحدة،والملائكة و الشيطان كذلك،هذه العقائد التي سنذكرها يتفق عليها جميع الانبياء،  
    لكن الأنبياء يختلفون في تشريعاتهم،التشريعات تتطور،فلما تطور العقل البشري ختم الله شريعته و رسالاته بمحمد صلى الله عليه و سلم،و كان كل نبي يبعثه الله عز وجل لقومه،و خنم الله هذه الرسالة بأن بعث هذا النبي للعالمين،لجميع الخلائق ابيضهم و اسودهم،ذكرهم و أنثاهم،الى جميع الديانات التي كانت محرفة،من اليهودية و النصرانية،و كذلك الى الذين  كانوا من الصائبة من المشركين،النبي صلى الله عليه و سلم  كان وحده مبعوثا لينسخ كل تلك الاديان المحرفة،لان الدين عند الله الاسلام،لا تظن ان الاسلام يختص بمحمد صلى الله عليه و سلم،بل هو دين جميع الانبياء،لكن لما وقع التغيير سميت تلك الاديان باسماء التغيير،فالنصرانية ليس الدين الذي أنزله الله على عيسى و اليهودية ليست الدين الذي انزله الله على موسى عليه السلام،
    قال تعلى *مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ *
    إذن دين الاسلام هو دين جميع الأنبياء،حتى لا يقع لكم خلط و تظنوا ان اليهودية دين انزله الله عز وجل،اصل اليهودية الاسلام،و اصل الانبياء جميعا الاسلام،أصل دعوتهم الاسلام.
    دائما عندما يقع التحريف،يسمى ذلك التحريف باسم التحريف،المعتزلةكما سنرى،الأشاعرة،الكلابية،المرجئة،الصوفية،إذن جميع من سمى هذه الفرق،تسمى بالتحريف الذي وقعن فيه،ولكن النبي محمد صلى الله عليه و سلم ماذا قال :
     العرباض بن سارية قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب، فقلنا يا رسول الله إن هذه لموعظة مودع فماذا تعهد إلينا؟ قال:  " قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك، من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ، وعليكم بالطاعة وإن عبدا حبشيا، فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد."  قال الشيخ  الألباني : صحيح.
    إذن أن دين الاسلام هو دين جميع الانبياء ،و إنما عندما  وقع التحريف  تغير الإسم،هذه العقيدة كما قلت لكم و أؤكد لكم،أن سبب الخلاف و التدابر،و الطعن و ما الى ذلك من انقسام،سببه سوء فهم العقيدة،و سبب بغض الذين تمسكوا بالعقيدة التي ارادها الله تعالى هو تمسكهم بهذه العقيدة الصافية،و سبب بغض اصحاب العقيدة الصافية لمن يخالفها هو مخالفتهم للعقيدة الصافية،لأن العقيدة ايها الغخوة الكرام،ليست إجتهادا،نحن نعلم أن الفلاسفة اعتمدوا على عقولهم المحضة و يريدون الوصول الى حقيقة الغيب،وصلوا لكن لم تتضح لهم الرؤيا،لان العقل وصل الى باب مسدود،فلابد من مخبر يخبر عن واقع ما وراء ذلك الباب المسدود،لهذا سموه كما درسنم في الفلسفة،سموها العقل الفاعل،القوة الفاعلة،اسماء كثيرة جدا،إذن و كلما جاءت أمة الا و لعنت التي سبقتها،أرسطو ليس هو افلاطون،كذلك ليس هناك ما يسمى الفلسفة الاسلامية في الجانب العقدي،إنما العقيدة هي إبتلاء و إختبار من الله تعالى،هل يسلم المومن بالعقيدة التي جائت من السماء،هل يسلم بها الذي تلقاها،ام انه سيخوض بها بعقله و بهواه، وهذا امتحان و ابتلاء كما قلت لكم.
    الاجتهاد في العقيدة هو اجتهاد في كيفية تبليغها،و بسطها و تعليمها،و لكن مادة هاته العقيدة  لا يجتهد فيها، لايمكن ان نقول الملائكة،نصنع تعريفا لهم كن عندنا،لا يمكن،نحن لا نجتهد نقف في حدود ما اخبرنا الله به،حتى في الاسماء هذا عزرائيل ملك الموت؟؟ ليس اسمه،هناك اختلاف خل هناك ملك موت واحد ام هم ملائكة الموت،هذا اختلاف نصوغه،اذن حتى اسماء الملائكة لا يمكن ان نسميها الا اذا  سماها الله في كتابه او صح عن الرسول صلى الله عليه و سلم،لأنه هو الذي يخبر عن الله تعالى،و هو الذي تلقى القران الكريم،و بلغه، إذن لا يجوز أن نخوض في الجانب العقدي،ليس للعقل ان يخوض فيه،لأنه امر غيبي،و الغيب  يطلعه الله على من شاء من عباده في حدود،و اختلفوا في هل رسولنا الكريم راى ربه يوم اعرج به الى السماء السابعة،فالراجح انه لم يرى ربه،هذا هو الراجح عند كثير من العلماء.
    يأتي المتكلمونو يقولون بأن استوى هي استولى،هذا تأويل فاسد،فكيف انت ترفض ما اخبر الله به عن نفسه،و تلزم الناس بفهمك انت،عجيب و غريب مع ان كلمة استولى لا تليق بالله ،اذا كان البشر لا يحبون ان يقال لهم استوليتم على هذاه المقاعد،لايحبون و هم يقولون ان الله استولى؟؟؟؟،فكيف يستولى الله و هو كالك لكل شئ،ز كانه كان لا يملك،ابدا،الله سبحانه و تعالى كان و لا لا مكان،ازلي بمعنى ليس له بداية و لا نهاية،الله عز وجل لم يسمى و لم يوصف بالاوصاف حتى جاء ما يوصف به،أنت لم تاخد صفة طالب الا بعما تسجلت في الكلية و صرت طالبا،لكن الله عز وجل يسمى خالقا قبل ان يخلق،كما سنرى هذا ان شاء الله تعالى في الجانب العقدي المهم جدا،لانه هناك نعوت قد تفسد عليك  مزاجك و عقلك و توجهك،و تجعلك تشك، و العقيدة ليست محل شك،و إنما هي محل اليقين كما سنرى الذي لا يخالجه شك،و لا ارتياب،يقين لا يخالحه شك و لا إرتياب.

    يقول بن ابي العز الحنفي رحمه الله عليه في كتابه الثمين القيم النفيس،كلماته من ذهب، هذا العالم الجليل يقول في شرح مقدمة العقيدة الطحاوية ، اسمعو هذا الكلام الجميل جدا،اسمعوا،وللتحفيز قد اضعه في الامتحان،هذا النص حلله،انا ساقوله و ساحلله الان،يقول في التعريف بالجانب العقدي  : 
    وقال ابن أبي العز الحنفي في مقدمة شرحه على العقيدة الطحاوية: أما بعد: فإنه لما كان علم أصول الدين أشرف العلوم، إذ شرف العلم بشرف المعلوم، وهو الفقه الأكبر بالنسبة إلى فقه الفروع، ولهذا سمي الإمام أبو حنيفة رحمة الله عليه ما قاله وجمعه في أوراق من أصول الدين (الفقه الأكبر) وحاجة عباد الله إليه فوق كل حاجة، وضرورتهم إليه فوق كل ضرورة، لأنه لا حياة للقلوب ولا نعيم ولا طمأنينة إلا بأن تعرف ربها ومعبودها وفاطرها بأسمائه وصفاته وأفعاله، ويكون مع ذلك كله أحب إليها مما سواه و يكون سعيها فيما يقربها اليه دون غيره من سائر خلقه . انتهى.

    لماذا؟
    قال الرسول صلى الله عليه و سلم :" من مات و كان اخر كلامه لا اله الا الله دخل الجنة"
    و قال الله عز وجل: "و اعبد ربك حتى ياتيك اليقين"
    وقال تعالى:"إن الله يغفر لا يغفر ان يضرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء"
    هذه الاية  "و اعبد ربك حتى ياتيك اليقين" بمعنى انها حياتك موقوفة على الاستجابةو التحذير،الاستجابة لعبادة الله تعالى و التحذير من الاشراك به، لأنك أنت لما توضع في قبرك لا تسأل عن مالك ولا عن صحتك و لا جنسك و لا لونك و لا جاهك و لا منصبك و لا اي شئ،بل هذا السوال، ما دينك و من ربك؟ و ماذا تقول في الرجل الذي  بعث فيكم،فغذا لم يكن عندك فقه في هذا رخمك الله تعالى،و سلط عليك عذابه.
    إذن هذا النص يتحدث على أن هذا العلم من اشرف العلوم، و انه افضل نا ادركته العقول و انطوت عليه القلوب،و تحصيل هذا العلم من اوجب الواجبات،بل من أهم المهمات التي قال الله عنها"فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ " محمد اية 19.
    غذن هذا النص يتحدث عما يتعلق بما يجب على كل من دخل في دين الاسلام ان يلم به و ان يعرف ما تستقيم به عقيدته،و تكلم عن اعلى شئ في هذا كله ،و هو معرففة الله تعالى بأسمائه و صفاته و افعاله و ما يختص  به سبحانه و تعالى، و ما يجوز في حقه و ما لا يجوز في حقه،ز ما يدخلك في دينه و ما يخرجك منه،لأنك اضا امنت بالله عز وجل الايمان الصادق، فيهون عليك الايمان بكل ما انبثق على الله عز وجل،و ما جاء عن الله عز وجل يسهل، لكن اذا كان عندك شك و ريب و اضطراب فانك ما جاء عن الله يكون هو الاخر فيه شك و اضطراب، و لهذا هذا الفقه الاكبر يعلمنا الا نخوض في شئ ،الا اذا عرضناه على هذا الفقه الاكبر،هل هو يؤدي بنا الى طاعة الله عز وجل و هل يوافق طاعته، و هل يخالف امره، هذا امر مهم جدا.
    إذن الفقه الأكبر كما قلنا ،لماذا سمي اكبر،لغثارة الإهتمام،ليثير الامام ابو حنيفة رحمه الله النفوس لتشرئب إليه و تعلوا هممها في طلب هذا العلم من مشكاة تنيرلها الطريق و في صفاء و في طريق يوصلها الر ربها عز وجل،الوصول الذي يريده الله عز وجل.
    هذا العلم هو العقيدة ،قبل ان اذكر اسمائه،العقيدة.
    هل العقيدة هي التوحيد و التوحيد هو العقيدة؟ام بينهما عموم و خصوص؟

    هناك رأي يقول بان التوحيد مرادف للعقيدة،و هناك من جعل بينهما عموم و خصوص،قال العقيدة عامة،و التوحيد خاص كما سنرى،عامة في شمولية الدين،في الجانب الغيبي،تؤمن بالملائكة و القضاء خيره و شره  الى غير ذلك،و الجانب التشريعي،تؤمن  بأن الصلاة واجبة و ان الخمر محرم، و الربا حرام.
    أما جانب التوحيد،فهو يتعلق بالله عز وجل، بالله و اسمائه و صفاته،و ما حق العبد على الله، و ما حق الله على العبد،هذا كله يدخل في جانب التوحيد،و أنا أميل الى هذا.
    التوحيد جانب ما يتعلق بالله عز وجل كليا، و العقيدة فهو ما يتعلق بأركان الإيمان و الغسلام و ما الى ذلك هذا هو الجانب العقدي.
    العقيدة: اذن العقيدة باختصار شديد،اللغة تدل على ذلك،عندها مدلول،فالعقد هو نقيض الحل،لما تعتقد الشئ هو نقيض حله،و هو يدل على الشدة و على الوثوق و الابرام،و الاحكام و التماسك، و ما الى ذلك مجرى هذه الالقاظ، وكذلك تطلق على ما يعقده الانسان بعقد قلبه عليه،بحيث يصيرعنده حكما لا يقبل الشك،هذا عموم أي شئ يعتقده الانسان و يعقد عليه قلبه يسمى عقيدة، أنا اعتقد ان هذا القسم صالح للتدريس،نقولها مفهوم، العقيدة بمعنى ليس عندي شك في هذا الامر الذي اعتقدته و هو الصواب ،مفهوم. اذن يودي هذا كله الانسان الى اليقين و الجزم و الوثوق.
    اصطلاحا:هناك اراء في هذا،:

    التعريف الاول:  قالوا العقيدة هي مجموعة الامور الشرعية الدينية التي يجب على كل مسلم ان يؤمن بها،و تكون عنده يقينا لا يمازجه شك.
    وتعريف اخر: قيل ايضا هي الامور التي يجب ان يصدق بها القلب و تطمئن اليها النفس حتى تكون يقينا ثابثا لا يمازجها ريب او شك،ولا يخالطها شك او ريب،اي بمعنى اخر ،الايمان الجازم الذي لا يتطرق اليه الشك لدى معتقده ،وأن يكون مطابقا لواقع الشريعة،لا يقبل شكا و ظنا و لا غضطرابا،فإن وصل العلم الى درجة اليقين الجازم فيسمى عقيدة.
    اذا وصلت الى هذه الدرجة و عندك اليقين،هذا هو المؤمن الذي نقتقده اليوم،سبب ضعفنا و سبب هلاكنا و سبب فسادنا و انحرافنا و تفرقنا،و سبب شك بعضنا في البعض،و سبب بعدنا عن ديننا هو الشك و الريب الذي تربع على قلوبنا.
    و تعريف اخير هو تفصيل،لان التعاريف السابقة هي مجملة و هي تدل على مفهوم الاعتقاد،ز كيف يكون.
    و التعريف الاخر هو :الغيمان الجازم بربوبية الله تعالى و ألوهيته وأسمائه،اي أركان الايمان الستة.
    ماهي أركان الايمان الستة؟ 
    أركان الإيمان في الإسلام ستة هي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره.
    و سائر ما ثبث من أمور الغيب و اصول الدين،و ما أجمع عليه أخل السنة و الجماعة و التسليم التام لله تعالى.
    إذا وقع الشك لا تسمى عقيدة ،لأن العقيدة خالية من الشك،إذا و قع الاضطراب لا تسمى عقيدة،و هكذا.
    الانسان لا يتساهل في الجانب العقدي، قال تعالى إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا (48) سورة النساء
    .. وقال تعالى { ومن يكفر بالأيمان فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين } المائدة : 5
    أي عمل تصلي تزي تتصدق فهو كما تصب الماء في الرمل اذا اشركت بالله.

    أيها الإخوة و الاخوات اسمعوا جيدا،لماذا المقدمات؟لكي تعطوا العناية الكاملة و الكافية لهذا الجانب،يكذب عليكم  من قال لكم  ان العقيدة تفرق،و أن أمرها هين،و أن الأخلاق هي المهمة جدا،و المعاملات،ابدا،"الدين المعاملة" حديث فيه ما فيه،كما يقول علماء الحديث،الدين العقيدة أولا،التي تربطك بالله ،برب العالمين،لا تربطك بشخص ابدا،للأن الشخص يموت و الله حي لا يموت.
    ولهذا سمى العلماء السنة و الجماعة العقيدة باسماء،انها تهمكم
    ،لانكم طلبة العلم،و تطلون العلم الاكاديمي،حتى اذا سمعتم كتبا بهاته المسميات ،فلا تظنوا انها لا علاقة بالعقيدة،مثلا اذا سمعتم كتب السنة،مباشرة يتبادر الى ذهنكم قبل ان تدرسوها او تعلموها السنة و الاحاديث النبوية العامة و المعروفة،سنعرف ان من خلال بعض الكتب المسى بهذه التسمية ،ان هناك كتب تسمى بالسنة و هي ي العقيدة،فسموها السنة هذا مثال.

    سيقول البعض العقيدة لم توجد في كتاب الله عز وجل،و سنة رسوله ،و انها امر محدث،و انتم تقولون ان كل بدعة ضلالة،و ان كل بدعة في النار،و ان هذا و غير ذلك.
    ===||ِِ نقول لهم، جميع العلوم لم تكن لها مسميات،النحو و الصرف على كلام هؤلاء،و راي هؤلاء بدعة، علم القراءات و التجويد بدعة، علم الحديث بدعة،علم التفسير بدعة،علم القوافي الشعرية بدعة،هذا كله كلام فاضي،العلماء لما جمعوا مادة هذا العلم لابد ان يعطوه اسما،و هذا الاسم له اصله حتى في كتاب الله،"عقدتم الايمان" بعد توكيدها، و العقيدة لا تخرج عن هذا المعنى، هذا المصطلح ليس كل مصطلح على علم معين لا يوجد فهو بدعة؟؟هذا كلام مثل الذي يقول السيارة بدعة مثل بعض ضعاف النفوس،مكبر الصوت بدعة؟؟ هم انفسهم بدعة.
    العقيدة هي كلام قاله اهل السنة و الجماعة و العلماء المعتبرين،هم اللذين حددوا هذا المصطلح ،فمادام لا يخالف شرعا و لا يدخل بدعةو يقرب المفهوم فمرحبا به.

    سمى العلماء أهل السنة و الجماعة العقيدة بمسميات

    العقيدة:العقيدة مأخودة من عقد الحبل إذا ربطه ،ثم استعمل في عقيدة القلب  وتسليمه الجازم.
    من الكتب التي ألفت في هذا الجانب:
    - اعتقاد أهل السنة . لأبي بكر الإسماعيلي (277-371 ) .
    - الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد . للبيهقي (384-458) .
    - لمعة الاعتقاد . لموفق الدين ابن قدامة (541-620 ) .
    السنة:هذا مصطلح اخر لمصطلخات العقيدة و التوحيد، فالسنة هي ما كان عليه الرسول  من اعتقادات و اقوال و افعال،ثم اختصت عند السلف الصالح المتقدمين بالعتقادات،هذا مفهومها العام،كل ما صدر عن الرسول ص سولء اعتقادات او تشريعات او اخلاق او سلوك، او غير ذلك فهي تسمى سنة. 
    من الكتب التي الفت بهذا الاسم:
    - كتاب السنة . لأبي بكر الأثرم ( ت 273 ) .
    - كتاب السنة . لعبدالله بن الإمام أحمد بن حنبل (213-290 ) .
    - كتاب السنة . لأبي أحمد الاصبهاني العسال (269-349 ) 
    الايمان:بعضهم قال لماذا نسمي العقيدة بالايمان اصول الايمان،لا مشاح في الاصطلاح،فتعريف سلفنا الصالح رضوان الله عليهم،علماء كبار،حفظ الله بهم هذا الدين،فكيف ياتي واحد لا يعرف كيف يتوضئ و يتعالى عليهم،نحن لا نعصمهم من الخطا ابدا،فاذا قلت حققو،حقق العلماء الذين جاؤو بعدهم ووجدوا احاديث صحيحة  او غير صحيحة او سكتو عنها و هي فيها كلام، او غير ذلك أو ضعفوها ز هي من جهو تخرى صحيحة،هذا يدل على انهم غير معصومين،المعصوم هو الرسول و الملائكة ز كتاب الله عز وجل قبلهم،لانه كلام الله عز وجل .
    اذن  الايمان هو التصديق لغة و اصطلاحا هو التصديق القلبي بالله و ملائكته و كتبه- اركان الايمان- و هكذا عرفه النبي ص لما ساله جبريل ما الايمان،فالايمان  كما عرفه الرسول ص بعدما عرف الاسلام ،بالاعمال الظاهرة و عند الاطلاق هو قول باللسان و اعتقاد بالجلال"القلب" و عمل بالاركان"الجوارح"،فالايمان قول و عمل، لذلك نجد في القران دائما كلمة الايمان مقرونة بالعمل، "با ايها الذين امنو اقيمو الصلاة" ،يا اهيها الذين امنو دائما بعدها امر او نهي.
    من الكتب التي الفت في هذا الجانب :
    - كتاب الإيمان . للإمام أحمد بن حنبل (164-241) .
    - كتاب الإيمان . لأبي بكر بن أبي شيبة (195-235) .
    - كتاب الإيمان . لمحمد بن إسحاق بن منده (310-395) .
    الاصول:هو اصله ما يبنى عليه غيره،قاعدة اصولية يبنى عليها احكام،كاصل الجدار كما قال العلماء و غير ذلك.
    و اصطلاحا،الاعتقادات العلمية التي تبنى عليها العبادات العملية.
    من الكتب التي صنفت بهذا الاسم :
    - شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة .لأبي القاسم اللالكائي (ت 418) .
    - كتاب الأصول . لأبي عمرو الطلمنكي (340-429) .
    - الفصول في أصول الدين . لأبي عثمان الصابوني (373-449) .
    التوحيد: لغة  جعل الشئ واحدا. و اصطلاحا هو الاعتقاد بوحدانية الله نعالى في ذاته و صفاته و افعاله و اسمائه،لقوله تعالى "ليس كمثله شئ و هو السميع البصير" و كذلك افراده بالعبادة.
    من الكتب التي صنفت بهذا الاسم :
    - كتاب التوحيد . لمحمد بن يحي بن منده ( ت 301) .
    - كتاب التوحيد وإثبات صفات الرب . لأبي بكر ابن خزيمة (223-311) .
    - كتاب التوحيد . لمحمد بن إسحاق بن منده (310-395) .





    jcreator
    @مرسلة بواسطة
    كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع جامعة الحسن الثاني شعبة الدراسات الاسلامية univcasa université hassan 2 casablanca .

    إرسال تعليق