-->

المحاضرة الثامنة تاريخ التشريع الإسلامي

المحاضرة الثامنة   تاريخ التشريع الإسلامي







    نحمد الله على ان يسر لنا سبل هذا اللقاء و نساله سبحانه كما جمعنا في هذا المكان ان يجمعنا في مستقر رحمته و دار كرامته.
    سنتناول بالدرس و التحليل عصر الائمة  مذهب ابي حنيفة ثم سنتناول سيرته المختصرة ،يدخل في ذلك الحديث عن الشيوخ و التلاميذ ،ثم الحديث عن مسائل فقه الاحناف،و اهم كتب الاحناف.
     الامام الاعظم ابو حنيفة النعمان، امام اهل الكوفة ،سمي بهذا الاسم لان أئمة الاحناف  بالغوا في تبجيلهم و توقيرهم و تعظيمهم ،فاعطوه هذا اللقب الامام الاعظم،لا نجد نظيرها ففي غيره من المذاهب،حتى في المذهب المالكي يلقبون ائمتهم بالقاب مختصرة،و تارة يرمزون لهؤلاء الائمة بحروف،لكن مذهب الاحناف نجد  انهم  بالغوا في مدح و تبجيل و تعظيم ائمتهم فنجد  سلطان العلماء و شمس الائمة ونجد الكثير من المصطلحات تبين لنا اهمية ما اصطلح عليه عند الاحناف،الامام ابو حنيفة الاعظم النعمان بنو ثابث التيمي الكوفي المشهور بابن حنيفة ،فارسي  الاصل هو كان من فارس،-اكثر من اخد مشعل هذا الدين هم من الاعاجم-،ولد سنة 80 للهجرة بالكوفة و توفي سنة 150هجرية ،و يمكن القول انه  اول مذهب دون على اعتبار لما كانت تتميز به الكوفة  من حضارة و ثقافة و امتداد  لمجموعة من الثقافات التي كانت بجوار العراقين،يعتبر فقيه اهل العراق يلقب كذلك بالتاجر الفقيه لانه كان يمارس التجارة و كان غنيا و وسع الله له من المال ،فقيه اهل العراق نكاد لا نسثثني احدا من المؤرخين  احدا في قولهم ان الامام ابا حنيفة كان و رعا و تقيا حسن الوجه بشوشا حسن المجلس سخيا يخشى الله تعالى في ما ياتيه و يضع،وكان فقيها  كبيرا ،انه قد رهن بيتا و في يوم من الايام و هو ماش في الطريق  مر بجانب هذا البيت  اخد يستظل بظل هذا البيت ،فلما تذكر انه  رهن هذا البيت ،خرج من هذا الظل  لانه تذكر ان كل رهن جر نفعا فهو ربا،قالو اعتبر هذا الظل من النفع وهذا النفع يجر الربا اذا كان الرهن.
    ما هو الرهن؟ 
    عقد ضمان ،انا اريد ان اشتري من هذا الاخ الجوال الاخ لا يقبل شيكا و لا يثق  ثقة تامة،انما يريد ان يستوثق ان يعمل وثيقة و كانما هذا الرهن وثيقة،يسمى الدين الموثق برهن،و يقول لك ليس لك  مال هذا الجوال فاريد منك مثلا حاسوبا-هذا الحاسوب رهن-حتى اتي له بمال هذا الجوال و اخد الحاسوب لاجل،اذا لم اوفي بهذا العقد و الكلمة وبهذا العهد،له الحق ان يبيع الحاسوب بشرط ان يرد الباقي ،هذا يسمى الرهن،فرهان مقبوضة،و هذا ليس جاريا به العمل،بل الذي  تعارف عليه  اهل مراكش خاصة ليس من الرهن و انما هو من قبيل دين يقصد به  تخفيض الكراء و تخفيض  السومة الكرائية ،و هودين  لا يجوز وقلنا كل  قرض  جر نفعا  فهو ربا،هذا البيت 
    قيمته كراءا 2000 درهم لما تدفع 20000 درهم او 30000 درهم رهنا على مصطلحهم فهذه القيمة تنخفض الى 1000 درهم،جر هذا القرض نفعا او لا ،هو سيسثثمر هذه الاموال، و كذلك   الرهن انت ترهن 20 مليون سنتيم شريطة ان تسكن 20 سنة مثلا و يرد لك مالك هذا لا يجوز ،لماذا؟ لان هذا القرض جر لك نفعا هو  السكن بالمجان،اذن كل قرض جر لك نفعا فهو ربا،فالرهن هو عقد ضمان،الساروت فيه كلام،اذا كان الرجل سيعيد بيعه،فاجازه بعض العلماء و منعه بعض العلماء ،الذين منعوه لماذا ؟لوجود عقدين في عقد واحد،عقد كراء و عقد شراء .
    الامام ابو حنيفة كان  اماما فقيها و كان اماما تاجرا،و يذكر قال الفضيل بن عياض: "كان أبو حنيفة رجلاً فقيهاً، معروفاً بالفقه، مشهوراً بالورع، واسع المال، معروفاً بالأفضال على من يُطيفُ به، صبوراً على تعليم العلم بالليل والنهار، كثير الصَّمت، قليل الكلام، حتى تردَ مسألة في حلال أو حرام، فكان يُحسن أن يدلُّ على الحق، هارباً من مال السلطان،".
    كان الامام رحمه الله تاجرا يبيع الخز في الكوفة ،وهو نوع من الحرير و الثياب،وقد عرف بصدق المعاملة و كان ينفر من المماكسة ،و كان حسن الاعتبار و تدقيق النظر و القياس،و جودة الفقه،كما ذكرنا تاثر فقهاء و علماء الكوفة بالحضارات و بالثقافات التي كانت  مجاورة  ومن ثم كان له توسع في العقل و انفتاح في الادراك و يقظة في الفكر ،فكانت له جودة الفقه و كانت له الامامة بمنزلة لم يصل اليها غيره من معاصريه من كبار الفقهاء  بل الذين كذلك  اتو بعده ،و بلغ من سمو  منزلته في الفقه ان قال الامام الشافعي :"الناس في الفقه عيال على ابي حنيفة"،و قال غيره  موازيا بينه و بين سفيان الثوري  احد يريد ان يقارن بين ابو حنيفة و سفيان الثوري ،"

    أبو حنيفة أفقه وسفيان أحفظ للحديث" 
    يذكر بن مبارك قال :"ان كان احد ينبغي ان يقول برايه  فابو حنيفة احق ان يقول برايه"لماذا ؟لما عرف به من قوة  فطنة و ذكاء و جودة في الاستنباط  و تدقيق في القياس و الاستقراء.
    كان الامام ابو حنيفة ورعا و امتنع عن طلب الجاه و امتنع عن طلب القضاء و امتنع عن القرب من السلطان ،و كان قد اراده على القضاء  بالكوفة يزيد بن عمر بن غبيرة ،و عامله  مروان بن محمد على العراق   يعني اراده ان يكون عاملا على العراق في زمن بنو امية فرفض،و كان يناله عذاب شديد لبعده عن مال و بلاط السلطان،حسبنا في هذه المسالة ان نذر انه جلد بالسوط لياخد مناصب عليا في الدولة،كما حبس ايضا في زمن الدولة العباسية عندما اراده ابو جعفر  المنصور  عندما اراده للقضاء فرفض.
    شيوخ بني حتيفة:








    jcreator
    @مرسلة بواسطة
    كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع جامعة الحسن الثاني شعبة الدراسات الاسلامية univcasa université hassan 2 casablanca .

    إرسال تعليق