الحمد لله رب العالمين و صلي و سلم على المبعوث رحمة للعالمين و على اله و صحبه أجمعين و من سلك سبيلهم الى يوم الدين،
أما بعد،تحدثنا عن الالفاظ المرادفة في مسالة التوحيد و العقيدة،لماذا؟يجب أن تفهموا هذا جيدا،الباحث غذا اراد أن يبحث في هذا المجال،فلابد ان يكون له علم بمصطلحاته و الفاظه المترادفة،اما المتفقة او المختلفة بينها،حتى اذا اراد ان يبحث او يتوسع في بحثه ،يعرف ان التوحيد هو العقيدة،او العقيدة هي الايمان،و الايمان هو السنة،حتى لايبحث في مكان ضيق و في كتب ضيقة،حتى يكون له مجال واسع.
الفلسفة هي كلمة يونانية و معناها،محبة الحكمة،هذا كلام،الفلسفة هي انتاج عقلي محض غير مبني على وحي،لماذا قلت غير مبني على وحي؟لان الامور الغيبية اذا كانت ترتكز على العقل المحض لا تصل الى شئ و ان وصلت لا يكون يقينيا،لان الغيب هو مجرد افتراضات ،لانه لا يرى غير محسوس،فلا يرى هذا الامر فكيف يعبر عنه بعقله المحض و يثبث حقيقته،لايمكن،لان الذي يثبث الغيب هو الغيب مثله،الامور الغيبية،لما نسمع عذاب القبر مثلا، العقل المحض لا يمكن ان يصل الى عذاب القبر،لان العقل المحض يرى تلك الخفرة و يرى بعد دفن الميت هذا الهيكل العظمي الذي بقي بعدما اكلت الديدان الجسد،فكيف لا يجلس في تلك الحفرة و يسال و تكون له رياض من الجنة؟او حفر من النار؟ العياذ بالله.
لا يمكن للعقيدة ان تكون عقيدة راسخة الا اذا بنيت على و حي،لانه يخبرك عن امر غير متداول ي العقولز لا في الحياة العملية،علم الله ان عقولنا محدودة و اراد ان يبين لهذه العقول ان هذه الامور موجودة فبعث رسلا،ولم يبعثهم هكذا عبثا،بل بعثهم بمعجزات لا يمكن للعادات و لا للعقول ان تصل اليها.
ليس هناك فلسفة اسلامية،التفلسف بمعنى الانتاج العقلي،و اذا كان الانتاج العقلي المحض يتعارض مع الوحي،فالفلسفة الاسلامية دخيلة،اولا الفلاسفة اهل الكلام،حاولوا ان يوفقوا بين الفلسة القديمة و بين الوحي ووقع لهم ما وقع،وقع تعارض،و نجدهم متشبعين و مقتنعين،قد شربوا حجية العقل المحض،فيصعب عليهم ان يرجحوا الوحي على العقل المحض،فوقعوا في انحرافات عقدية،فاهل الكلام يقولون انهم يخاولون اثباث العقائد الدينية بالطرق العقلية،اعتمدوا على العقل اكثر من الوحي،و هذا لذا اذا اخدت كتابا من كتبهم ستجده قليل الادلة و كثير الكلام،و نجد علماء السنة ذموا هذا العلم،فقال احدهم "لايفلح صاحب كلام ابدا"، و قال الامام الشافعي:"حكمي في اهل الكلام ان يضربوا بالجريد و النعال،ويطاف بهم في العشائؤ و القبائل،ويقال هذا جزاء من ترك الكتاب و السنة و اقبل على علم الكلام".
قلنا هو علم دخيل،قال فيه العلماء"هو علم دخيل على الامة الاسلامية ادى الى وقوع كثير من الخلل و الانحراف لدى المشتغلين به فافنوا اعمارهم و ضيعوا اوقاتهم و لم يظفروا الا بالندم،قال فخر الدين الرازي صاحب التفسير الكبير :"نهاية اقدام العقول عقال و اكثر سعي العالمين قيل و قالوا ضلال،ورواحنا في وحشة من جسومنا و غاية دنيانا ادى ووبال،ولم نستفد من بحوثنا طول عمرنا سوى ان جمعنا فيه قيل و قالوا". و قال ايضا :"لقد تاملت الطرق الكلامية و المناهج الفلسفية،فا رايتها تشفي غليلا و لا تروي عليلا،ورايت اقرب الطرق طريقة القران".
و قال ايضا :"و من جرب مثل تجربتي عرف مثل معرفتي".
و قال ابو حامد الغزالي رحمه الله:"ها انا اموت على دين العجائز"يقصد الفطرة.
فالذي يبني عقيدته على شئ لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه يكون مرتاحا. و الذي يبني معتقده على كلام الناس سيجد اختلافات.
هناك من يطلق عليه الفكر الاسلامي،تافكر الاسلامي هو الانتاج الذي انتجه علماء الاسلام،و لايمكن ان نطلقه على العقيدة،العقيدة ليست فكرا اسلاميا،العقيدة هي اصل من اصول الدين.الذي اخبرنا به هو سيد المرسلين عن طريق رب العالمين،فلا يمكن ان نسميها فكرا،و انما يمكن ان نستعمل طريقة الابلاغ،اما اصولها و منخجهاو ادلتها لا يمكن ان نجتهد فيها و لا يمكن ان ندخل فيها ما ليس منها، و لانها اخبارو الاخبار لا تنسخ و ما لا ينسخ لا يكون فيه اجتهاد،اسمعوا هذه القاعدة جيدا "ما لا ينسخ لا يكون فيه الاجتهاد"،اما الفكر الاسلامي هو اجتهاد،و نتاج فكري لاناس قد يكونوا علماء او متخصصين في مجال معين.
لانطلق على العقيدة الفكر الاسلامي،و لهذا قال العلماء في هذا الباب"العقيدة الاسلامية ليست فكرا و انما هي وحي من الله عز وجل". و الفكر هو نتاج عقول البشر،التي يتطرق اليها الصحيح و الخطاو الاحتمال و الشك،اذن الفكر الاسلامي يخضع للنقاش و النقد،ولايمكن ان ننتقد ما صح عن الرسول و الله. و ايضا هناك التصور الاسلامي،و العقيدة ليست تصورا اسلاميا،العقيدة يبنى عليها الدين،ان صحت صح الدين و ان لم تصلح بطل الدين.
كذلك امر خطير يستعمل مصطلح الاديولوجية الاسلامي،بمعنى الفكرة الاسلامية،وهي كلمة اجنبية لا يليق ان نطلقها على العقيدة الراسخة في الاسلام.
اذت هذه بعض المصطلحات التي تطلق على هذا العلم،مناهجها تختلف عن مصطلحات السابقة في مناهجها،فالمناهج الاولى كما راينا كلها مبنية على التاب و السنة،و العلماء الراسخون في العلم الرابانيون.و الثانية مبنية على علماء العقل و الفكر و التصور التي يتطرق اليها الاحتمال و الشك و فيه اختلاف،فنحن لا نطلق على ما هو اصل في ديننا ما ليس منه،و يحتمل تعريفات،فاذا احتمل تطرق الشك اليه لا يصلح ان يكون دليلا.
ماأهمية دراسة العقيدة الاسلامية؟
كما قلنا سابقا ان هذه العقيدة الاسلامية هي اصل الدين،و ما كان أصلا لا ينبغي أن نتغافل عنه أو نغفله،كذلك هي من كبرى مهمات الرسل الذين بعثهم الله بها،قال تعالى في سورة الانبياء اية 25 " و ما أرسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون" جميع الرسل اخبر بهذا الخبر،كذلك العقيدة الصحيحة شرط لصحة الاعمال ولقبولها قال تعالى : "بلا من أيلم وجهه لله و هو محسن فله أجره عند ربه و لا خوف عليهم و لا هم يحزنون "سورة البقرة الاية 112.
و فساد العقيدة هو سبب لردها في الدنيا و حبوطها في الاخرة. يقول تعالى: "وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله " سورة التوبة. و قال تعالى :"وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا" سورة الفرقان.
اعلموا ان هذه من اهم اسباب دراسة العقيدة،تبنى عليها صحة الاعمال من عدمه،قبول الاعمال من عدمه،كذلك العقيدة الصحيحة الراسخة سبب في سعادة الانسان في الدارين الدنيا و الاخرة،قال تعالى :"من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون 97"سورة النحل. كما ان الاعراض عنها سبب في الشقاء في الدنيا و الاخرة،قال تعالى :" ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى 124 " سورة طه.
العقيدة الصحيحة عصمة للدم و المال :
العقيدة الصحيحة شرط لحصول النصر و التمكين: قال تعالى "( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون ( 55 ) ) "
ماأهمية دراسة العقيدة الاسلامية؟
كما قلنا سابقا ان هذه العقيدة الاسلامية هي اصل الدين،و ما كان أصلا لا ينبغي أن نتغافل عنه أو نغفله،كذلك هي من كبرى مهمات الرسل الذين بعثهم الله بها،قال تعالى في سورة الانبياء اية 25 " و ما أرسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون" جميع الرسل اخبر بهذا الخبر،كذلك العقيدة الصحيحة شرط لصحة الاعمال ولقبولها قال تعالى : "بلا من أيلم وجهه لله و هو محسن فله أجره عند ربه و لا خوف عليهم و لا هم يحزنون "سورة البقرة الاية 112.
و فساد العقيدة هو سبب لردها في الدنيا و حبوطها في الاخرة. يقول تعالى: "وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله " سورة التوبة. و قال تعالى :"وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا" سورة الفرقان.
اعلموا ان هذه من اهم اسباب دراسة العقيدة،تبنى عليها صحة الاعمال من عدمه،قبول الاعمال من عدمه،كذلك العقيدة الصحيحة الراسخة سبب في سعادة الانسان في الدارين الدنيا و الاخرة،قال تعالى :"من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون 97"سورة النحل. كما ان الاعراض عنها سبب في الشقاء في الدنيا و الاخرة،قال تعالى :" ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى 124 " سورة طه.
العقيدة الصحيحة عصمة للدم و المال :
العقيدة الصحيحة شرط لحصول النصر و التمكين: قال تعالى "( وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون ( 55 ) ) "
تعليقات: 0
إرسال تعليق